الإسلام ومفارقة القيم الفرنسية
أ. محمد فروانة
twitter.com/mohdfarwana
لا أظن أحدا لم يسمع بالحادثة التي ضج العالم بها في بداية عام ٢٠١٥م، سأذكّر بها سريعا : وقع هجوم مسلح في الجمهورية الفرنسية، في مقر صحيفة تشارلي إيبدو، بعد أن عرضت الصحيفة رسوما مسيئة للنبي محمد ﷺ وأصرت على إعادة عرضها إلى أن : « يعتاد المسلمون على أن يُسخر من دينهم » كما صرح أحد محرري الصحيفة. اقتحم مسلحان مسلمان فرنسيان مقر الصحيفة وأطلقا النار على الموظفين، وقُتل عدد من المحررين والصحفيين والشرطة. تم القبض لاحقا على المتهمين بعد مطاردة وتقصي. عندما استقرت الأوضاع الأمنية بعد الحادثة، خرج الناس إلى الشارع في مسيرات ضخمة تضامنا مع ضحايا الهجوم، وقد بلغ عدد المتظاهرين في باريس وحدها قرابة المليونين. انطفأ نور برج أيفل، والتزمت الأمة الفرنسية بدقيقة الصمت في جميع مؤسسات الدولة وفعالياتها، وعُرضت صور الضحايا على معالم متفرقة في باريس. لم يكن هذا التضامن في العاصمة الفرنسية وحسب بل بلغ العالم كله، فخرجت الجماهير في عدة مدن وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي باستنكار هذه الحادثة الشنيعة.
الشرعة الإنسانية
أ. أسماء عبد الرازق ساتي
مترجمة وباحثة في قضايا الأسرة والتنمية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يختلف الناس في العالم في الأعراق والألوان واللغات، وفي نظرتهم لأنفسهم، وفي نظرتهم للعالم، وفي نظرتهم لبداية الخلق وغايته، وفي تصورهم للحقوق والواجبات، وفي قوتهم البدنية والعقلية والمالية والفنية وغيرها من الملكات الفطرية أو المكتسبة، لكنهم يشتركون في كونهم أناساً، ويجتمعون في كوكب واحد لا يملكون الحياة في غيره. قـرّبت المخترعات المختلفة بين أطراف الأرض حتى غدت مثل القرية الصغيرة التي يتأثر كل من عليها بأي شيء يحدث فيها.
مراجعة كتاب
العقل والكون : لماذا التصور الدارويني المادي للطبيعة زائف تمامًا تقريبًا ؟
للفيلسوف توماس ناجل
تقديم : رضا زيدان
مؤلف وكاتب
يقدم الفيلسوف توماس ناجل في كتابه (العقل والكون: لماذا التصور الدارويني المادي للطبيعة زائف تمامًا تقريبًا؟) الصدار في عام 2012م : انتقادات مركزية لمعظم أشكال المادية المعاصرة نابعة من رفضه لفكرة أن البيولوجيا التطورية قادرة على تفسير وجود العقل والوعي، ثم يقترح أن العقل وجه أساسي من أوجه الطبيعة، ولا بد من اعتباره في أي تفسير مقنع للعالَم.
المرأة في القرآن
تقدير إيمان الأنثى، وحكمتها، وعلمها
د. سيلين إبراهيم.
ترجمة : أ. زينب صلاح.
مترجمة، ومهتمة بشؤون المرأة المسلمة.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
عن المؤلفة:
عضو هيئة التدريس في قسم الدراسات الدينية والفلسفة بمدرسة جروتون، ومؤلفة كتاب: "النساء والجندر في القرآن". وهي حاصلة على الدكتوراة من جامعة برانديز، وماجستير في اللاهوت من جامعة هارفارد، وبكالوريوس في الآداب من جامعة برينستون.
غالبًا ما نجد في قصص القرآن صورًا لنساء يتمتعن بحكمة بارزة وعزيمة وتقوى، وقوة في الشخصية. ورغم أن غالبية قصص القرآن ترتبط بالرجال، إلا أن أكثر من اثنتي عشرة شخصية نسائية ظهرت أيضًا في التاريخ القرآني المقدس. يسلط هذا المقال الضوء على بعض الفروق الدقيقة في تصوير الله سبحانه لنماذج من النساء. وعلاوة على ذلك، فإن النظر في نماذج النساء في القرآن يدعو إلى منظور جديد حول تراث المعلمات والعالمات بالدين لدينا.
اِقرأ المزيد: المرأة في القرآن تقدير إيمان الأنثى، وحكمتها، وعلمها
بين الكوثر والأبتر
(نظرة أخرى لسورة الكوثر)
د. أحمد عبد المنعم
مدرس بكلية الطب جامعة المنصورة، ومشرف على موقع (إنه القرآن) ومهتم بالقضايا القرآنية التربوية والفكرية
Twitter.com/A_Abdelmonem82
بذل المشركون -كعادتهم في كل زمان ومكان- جهدا عظيما ومكروا مكرا كُبّارا ليندثر هذا الدين وليطفئوا نور الله، ثمّ باءَ سعيهم بالفشل وخابت مساعيهم (وتصريحاتهم) وأخزاهم الله قديما وحديثا.
درونة الثقافة
(نظرية الميمات أنموذجاً)
د.مها الجريس
أستاذ الثقافة الإسلامية المشارك
twitter.com/maha_jorais
شغل موضوع إضفاء النزعة الطبيعية على المواضيع الثقافية حيزًا واسعًا في العلوم الإنسانية في أواخر القرن العشرين؛ ونتيجةً لذلك ساهم علماء البيولوجيا -وهي أحد العلوم التي تطورت في ذلك الزمن بشكلٍ ملحوظ- في طرح نماذجَ ومناهجَ علمية، داعين علماء العلوم الإنسانية إلى أن يتبنوها، ويستوحوا منها مفاهيم جديدةٍ على غرار المفاهيم البيولوجية، مؤكدين أن العلوم الاجتماعية تستطيع من خلال هذه النماذج، فهم حركة انتقال، ودوران، وتغير بعض الأفكار، والثقافات. كما يفهم الطبيعيون حركة الجينات، ويحددون لها جداول واحتمالات.
لودفيج فيتغنشتاين
1889 : 1951م
فيتغنشتاين: سياقه الفلسفي، سيرته،
فلسفته المتأخرة والتحولات الممهدة لها
د.مصطفى سمير
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
لقد جاوز فيتغنشتاين القنطرة، وخطف الأضواء من الأقران وتفوّق على أستاذه، وأصبح مُعترَفاً به على أنه واحد من أكثر المفكرين أصالة وتأثيراً في القرن العشرين، وغدت أعماله تنتمي إلى مجموعة المؤلفات التي يمكن أن يقرأها الفلاسفة ويؤولونها من جديد في كل جيل. كان تركيز فيتغنشتاين ضيقاً ومكثّفاً. فلم يكتب شيئاً في الفلسفة السياسية والقانون، وكتب القليل جداً في الأخلاق، واقتصر تدوين أفكاره الفلسفية حول الدين والفن على الملاحظات التي دونها طلابه في محاضراته. لكن كان تأثير فكره حول المنطق، واللغة، والرياضيات، والعقل، وحول التحقيق الفلسفي نفسه، هائلاً. « في الواقع، إنّ أحد أعمق الانقسامات بين الفلاسفة التحليليين اليوم هو بين أولئك الذين يرون أنّ هنالك تقارباً وثيقاً بين أهداف الفلسفة ومناهجها والعلوم الطبيعية، وبين أولئك الذين يتبعون فيتغنشتاين، ويرون الفلسفة كتخصص فريد من نوعه، "يستقر أعلى أو دون ، لكن ليس إلى جانب العلوم الطبيعية (TLP 4.111)". والانقسام الآخر هو بين أولئك الذين، من جهة، يؤدي أصل فكرهم إلى الفلسفة المبكرة لفيتغنشتاين، أي إلى العمل الذي كان قد تبلور، "الرسالة المنطقية الفلسفية"، وإلى دائرة فيينا، اللتين كانوا تأثروا بهما؛ وأولئك الذين، من جهة أخرى، تدين أفكارهم بالكثير إلى الفلسفة المتأخرة لفيتغنشتاين، أي إلى الكتاب الذي احتضن صياغتها التامة، "التحقيقات الفلسفية" » (John Hyman & Glock 2017).
اِقرأ المزيد: فيتغنشتاين: سياقه الفلسفي، سيرته، فلسفته المتأخرة والتحولات الممهدة لها