الإلحاد وأصل الأخلاق...
(من كتاب الإلحاد بين قصورين: حقيقة الإلحاد بين القصور الأخلاقي والقصور المعرفي - مناظرة وليام لان كريغ وسام هاريس مع مقابلة ألفن بلانتنجا - ترجمة وتعليق د. مؤمن الحسن - د. عبد الله الشهري - مركز دلائل - الطبعة الأولى 1437هـ/2016م)
ويليام كريغ – الرد الأول
تذكرون أني قلت في كلمتي الأولى إنني سأدافع الليلة عن ادعاءين أساسيين، وكان أولهما: إن كان الرب موجوداً فسيوجد لدينا أساس قويم لوجود الواجبات والقيم الأخلاقية الموضوعية.
شرحت أولاً إن كان الرب موجوداً فسيكون أساس القيم الأخلاقية الموضوعية ممثلاً بصفات الرب نفسه، فهو يتصف أساساً بأنه رحيم عدل ودود كريم وما إلى ذلك من الصفات(1).
ومقابل هذا الكلام لا يملك الدكتور هاريس أي شيء يعد رفضاً، لكني أريد أن أبين نقطة قد تلتبس على البعض، ذكرها بقوله: إنْ لم يكن الدين صحيحاً، فإن كلمات الصواب والخطأ والخير والشر ستغدو بلا معنى، لكني لا أوافقه في هذا، أي في خلطه بين علم وجود الأخلاق Moral ontology وعلم دلالات الألفاظ الأخلاقية Moral semantics، حيث يختص علم وجود الأخلاق بإجابة سؤال من مثل: «ما هو أساس القيم والواجبات الأخلاقية الموضوعية؟» في حين يختص علم دلالات الألفاظ الأخلاقية بإجابة سؤال مثل: «ما هو معنى المصطلحات الأخلاقية؟» وأنا لا أقوم الليلة بتقديم أي ادعاء لدلالة الألفاظ بأن «الخير» يعني شيئًا من قبيل «ما أمر به الرب»، بل ينصب اهتمامي على وجود الأخلاق: ما هو أساس – أو الأرضية التي تقوم عليها- الواجبات والقيم الأخلاقية الموضوعية؟(2)
سأقدم توضيحاً لذلك بمثال، انظروا إلى الضوء؛ فالضوء مجال مرئي محدد من الطيف الكهرومغناطيسي، لكن من الواضح أن ذلك ليس معنى كلمة «الضوء»، فالناس عرفوا كيف يستخدمون كلمة «الضوء» قبل اكتشاف طبيعته الفيزيائية بزمن طويل، وأضيفُ أيضًا أنهم يعرفون بالتأكيد الفرق بين الضوء والظلمة قبل فهمهم لفيزياء الضوء بزمن طويل. وأقول الآن قياساً على ذلك، يمكننا أن نعرِف معنى المصطلحات الأخلاقية مثل الخير والشر والصواب والخطأ ومعرفة الفرق بين الخير والشر دون أن ندرك أن الخير مؤسس وجوديّاً في الرب.
وهكذا فهذا هو الموقف الذي أدافع عنه الليلة، أن القيم الأخلاقية مؤسسة وجوديّاً في الرب.
ذكرت ثانياً أن واجباتنا الأخلاقية تعتمد على أوامر الرب، والتي هي انعكاس حتمي لطبيعته(3)، لكن الرد الوحيد الذي لمسته من الدكتور هاريس حول هذه النقطة هو إشارته للفظاعات الواردة في التوراة، لكنني أعتقد أن هذا خارج نطاق القضية التي نناقشها الليلة كليّاً؛ فهناك الكثير من دارسي التشريعات الإلهية من غير اليهود والمسيحيين الذين لا يأبهون بما يحتويه الكتاب المقدس. فهذا لا يشكل اعتراضاً على نظرية التشريع الإلهي التي أدافع عنها هذه الليلة. والآن، إن كنتَ مهتمّاً بالأخلاقيات الواردة في الكتاب المقدس فسأنصحك بقوة بكتاب بول كوبان Paul Copan الجديد: «هل الله وحش أخلاقي Is God a Moral Monster؟» والذي يختبر فيه تلك الفقرات الواردة في التوراة في سياق الشرق الأدنى القديم[15]. وأضمن لك أنها ستكون قراءة ممتعة توسع آفاق الفكر. لكن كل هذا غير ذي صلة بتاتاً بمناظرتنا الليلة.
وهكذا فلم نسمع حتى الآن أي اعتراض على التأسيس الديني للأخلاقيات. إن كان الرب موجوداً، فمن البيّن كما أعتقد، بل من الظاهر، أننا نملك أساساً متيناً للقيم والواجبات الأخلاقية الموضوعية.
والآن، ماذا لو لم يكن الرب موجوداً؟ هل يوجد، بادئ ذي بدء، أساس متين للقيم الأخلاقية الموضوعية؟ وهنا أيضاً يقول الدكتور هاريس: «لسنا بحاجة للدين ليكون لدينا أخلاق عالمية مشتركة».
ذلك خلط بين المفاهيم مرة أخرى، بالطبع لا نحتاج! تخيلوا لو أن النازية مثلاً استطاعت الفوز بالحرب العالمية الثانية وأسست لأخلاق عالمية، ليست قضيتنا هي عالمية الأخلاق، بل موضوعيتها. وأنا أصر على أنه في حال غياب الرب فلن يبقى أي سبب أو تفسير لوجود القيم الأخلاقية الموضوعية.
الآن، يقول الدكتور هاريس: «لكنّ بإمكاننا أن نتخيل وجود كائنات في أسوأ بؤس ممكن، ومن الواضح أنه خير للكائنات أن تكون في رخاء –أي إن رخاء الكائنات الواعية أمر خيِّر» حسناً بالطبع إنه كذلك، لكنّ هذا ليس هو السؤال، إذ نتفق، في ظل تكافؤ جميع الاعتبارات(4)، أن رخاء المخلوقات الواعية أمرٌ خيِّر. لكن السؤال هو لو كان الإلحاد صحيحاً فما الذي يجعل من رخاء المخلوقات الواعية خيراً موضوعيّاً؟ ربما تحب المخلوقات الواعية أن تكون مزدهرة، لكن ليس هنالك أي سبب يقدمه الإلحاد لنعتقد بأن ازدهارها سيكون حقّاً خيراً موضوعيّاً.
الآن، أعتقد هنا أن الدكتور هاريس قد وقع في خطأ استخدام مصطلحات من مثل «الحسن والسيئ» و «الصواب والخطأ» بطرق مبهمة. فهو يستخدمها بغير معناها المعروف في علم الأخلاق. فمثلاً يقول بوجود حركات حسنة وأخرى سيئة موضوعيّاً في لعبة الشطرنج[16]. من الواضح هنا أن ذلك ليس الاستخدام الأخلاقي لكلمتي الحسن والسيئ، فأنت تعني فقط أنها لا تعطي ميزة احتمالية فوز أو لا تنتج استراتيجية فوز. لكن ما فعلته هنا ليس شرّاً؛ وبالمثل في اللغة الإنكليزية المألوفة، يمكن استخدام كلمتي الحسن والسيئ في كثير من المواقف لتعني أشياء لا علاقة لها بالأخلاق، فمثلاً، نقول إن لجامعة نوتردام فريقاً «حسناً»، نأمل هنا أن يكون الفريق على خلق حسن، لكن هذا ليس ما ي سجل في سجلات نقاط الفوز والخسارة. ذلك معنى آخر مختلف لكلمة «الحسن» (الخير). أو نقول: «تلك طريقة حسنة لتتسبب في قتل نفسك!» أو «تلك خطة لعب حسنة» أو «إشراقة الشمس تشعرني بأشياء حسنة» أو «ذلك طريق حسن نحو شرق لانسينغ» أو «ليس هنالك سبب حسن لفعل ذلك» أو «إنها في صحة حسنة». كل تلك العبارات هي استخدامات لا تتعلق بالأخلاق لكلمة «حسن» (خير). ومقارنة الدكتور هاريس بين الحياة الحسنة والحياة السيئة ليست مقارنة أخلاقيةً بين الحياة الخيرة أخلاقيّاً والحياة الآثمة أخلاقيّاً، بل هي مقارنة بين الحياة السعيدة والحياة البائسة، وليس هنالك أي سبب للمساواة بين «السرور والبؤس» و«الخير والشر»، وخصوصاً ضمن النظرة الإلحادية. وهكذا فلا يوجد مطلقاً أي سبب في الرؤية الإلحادية يدفع للاعتقاد بأن ازدهار الكائنات الواعية هو خير موضوعي.
لكن على الدكتور هاريس أن يدافع عن ادعاء أكثر غُلوّاً من ذلك: حيث ادعى تطابق سمة أن تكون خيراً مع سمة ازدهار الكائن. ولم يقدم أي دفاع عن هذا التعريف المُفرط في المغالاة. فالواقع أن لدينا حجة قاضية ضد ذلك التطابق. تحملوا مني الشرح التقني هنا. ففي الصفحة قبل الأخيرة من كتاب الدكتور هاريس نجده يقدم اعترافاً معبّراً، بأنه إن كان بإمكان مرتكبي الاغتصاب والكذب والسرقة أن يشعروا بالسعادة تماماً كالناس الخيرين، عندها لن يبقى أمامنا أي «مشهد أخلاقي» كما سمى كتابه[17]. لكن سنكون أمام مُتَّصَل(5) من الرخاء يمكن أن يبلغ قممه الأشخاص الخيِّرون الجيدون والسيئون الأشرار على حد سواء.
المثير للاهتمام في هذا أن الدكتور هاريس قبل تلك الصفحة من الكتاب يشرح أن قرابة ثلاثة ملايين أمريكي مضطربون عقليّاً[18] وهذا يعني أنهم لا يهتمون بالحالة العقلية للآخرين. بل يستمتعون بإلحاق المعاناة بالآخرين. لكن ذلك يتضمن إمكانية أن نتصور وجود عالم يكون فيه مُتَّصَلُ الرخاء البشري ليس مشهداً أخلاقيّاً. يمكن أن يعتلي الأشرار قمم الرخاء لكن ذلك يعني أن متَّصل الرخاء لا يتطابق في العالم الواقعي مع المشهد الأخلاقي، لأن التطابق علاقة ضرورية فلا يوجد عالم ممكن تكون فيه الكينونة (أ) غير متطابقة مع الكينونة (أ). لذا فإن كان هناك أي إمكانية لوجود عالم تكون فيه (ب) غير متطابقة مع (ب) فإن (أ) ليست في الواقع (ب).
الآن ونظراً لإمكانية عدم تطابق الخيرية الأخلاقية مع الرخاء البشري فهذا يقتضي بالضرورة أنهما ليسا شيئاً واحداً كما حاول الدكتور هاريس أن يؤكد في كتابه.
ليس شائعاً في الفلسفة أن تحصل على حجة قاضية ضد موقف ما، لكن أعتقد أننا حصلنا على واحدة هنا؛ فإذا اتفقنا على أنه من الممكن ألَّا يتطابق متَّصَل الرخاء البشري مع المشهد الأخلاقي، فإن رؤية الدكتور هاريس تغدو غير متماسكة منطقيّاً.
قلت ذلك كله لتأكيد فكرتي المبدئية بعدم وجود أي سبب في الإلحاد لتعريف رخاء الكائنات الواعية بالخيرية الأخلاقية، فالإلحاد عاجز عن تفسير حقيقة – الحقيقة الموضوعية- القيم الأخلاقية.
ماذا الآن عن الواجبات الأخلاقية الموضوعية؟ جادلت بداية انطلاقاً من التمييز بين مصطلحي (يكون) و(يجب أن يكون) أنه لا أساس في الإلحاد للتفكير بأن علينا واجبات أخلاقية. وهنا يقول الدكتور هاريس: «إن كان علينا واجب أخلاقي لفعل شيء ما فعلينا تجنب أسوأ بؤس ممكن». لكن السؤال مقدم على جواب الشرط أصلاً، أقصد « إن كان علينا واجب أخلاقي لفعل شيء ما». ما أناقشه هنا هو أنني لا أرى في الإلحاد أي سبب لأفكر بأن عليّ واجباً أخلاقيّاً لفعل أي شيء.
تنشأ الواجبات والممنوعات استجابة لأوامر سلطة قادرة. فمثلاً، إن أمرك رجل شرطة أن تركن سيارتك إلى جانب الطريق، فعندها وبسبب سلطته وصفته، فإن عليك إلزاماً تشريعيّاً لركن سيارتك. لكن إن أتى أحد الغرباء وقال لك أن تركن سيارتك جانب الطريق، فلن يكون عليك أي إلزام تشريعي لفعل ذلك. الآن، ما هي السلطة الموجودة التي تطلق الأوامر والنواهي بغياب الرب؟ لا يوجد أي سلطة من هذا النوع في الإلحاد، وبالتالي ليس هناك أي أوامر أخلاقية يجب علينا طاعتها. وبتغييب الرب لن يوجد أي نوع من الواجبات أو المحرمات الأخلاقية التي تميز حياتنا. وتحديداً، لسنا ملزمين أخلاقيّاً بتعزيز ازدهار الكائنات الواعية. لذا يبدو لي هذا التمييز بين (يكون/ يجب أن يكون) داحضاً لموقف الدكتور هاريس، وهو ما قال به كثير من نقاد كتاب «المشهد الأخلاقي».
لكن ثانياً، إن المشكلة الأسوأ من تلك هي أن (الوجوب يقتضي الاستطاعة). وبغياب القدرة على القيام بفعل مغاير فلا وجود لمسؤولية أخلاقية. ففي غياب حرية الاختيار لن نكون سوى دمى أو آلات كهربائية كيميائية، وليس على الدمى مسؤوليات أخلاقية. فالآلات ليست فاعلاً يتصف بالأخلاق. لكن الدكتور هاريس يرى أنه لا وجود لحرية الاختيار لا بالمفهوم الليبرالي التحرري ولا وفق مفهوم المذهب التوافقي [اتفاق الحتمية مع حرية الإرادة Compatibilism]. وبالتالي فليس هنالك مسؤولية أخلاقية. ولذا لا توجد أي احتمالية لوجود الواجبات الأخلاقية من وجهة نظره.
ولذلك، في الوقت نفسه الذي يمكنني فيه تأكيد وتقدير ما أكده الدكتور هاريس من موضوعية القيم والواجبات الأخلاقية، إلا أنني أجد في نهاية المطاف أن رؤيته الكونية الفلسفية لا تمنح أساساً لتلك الكينونات التي يريد كلانا أن يؤكد وجودها، ولكن إن كان الرب موجوداً فمن الواضح أنه لدينا أساس متين للقيم الأخلاقية الموضوعية والواجبات الأخلاقية الموضوعية، ولكن لو لم يكن الرب موجوداً، أي إن كان الإلحاد هو الصحيح، فلن يكون هناك أي أساس لتأكيد وجود القيم الأخلاقية الموضوعية؛ ولن يوجد أساس للواجبات الأخلاقية الموضوعية لأنه لا وجود لمن يشرّع القانون الأخلاقي، ولا وجود لحرية الاختيار.
ويبدو لي بالتالي أن الإلحاد ببساطة محروم من الأسس الوجودية الكافية لإقامة بنيان الحياة الأخلاقية.
-------------------
التعليقات:
دكتور عبد الله الشهري (ش) - مؤمن الحسن (المترجم)
(1) قد يُشكل كلام كريغ بهذا الإطلاق. فمثلاً قد يفهم البعض أن الإنسان مطالب بالتشبه بالله في جميع ما اتصف به من صفات. وقد وقع هذا من بعض العلماء والطوائف، ورد عليهم أئمة أهل السنة ومحققوهم وبينوا القول الحق في هذه المسألة التي قد تشتبه على البعض. قال ابن تيمية رحمه الله: «ولهذا ضل من سلك سبيل هؤلاء فصار مقصودهم هو التشبه بالله واحتجوا بما يروون: «تخلقوا بأخلاق الله». وصنف أبو حامد شرح أسماء الله الحسنى وضمنه التشبه بالله في كل اسم من أسمائه وسماه التخلق حتى في اسمه الجبار والمتكبر والإله ونحو ذلك من الأسماء التي ثبت بالنص والإجماع أنها مختصة بالله وأنه ليس للعباد فيها نصيب كقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره: «يقول الله تعالى: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحداً منهما عذبته». وسلك هذا المسلك ابن عربي وابن سبعين وغيرهما من ملاحدة الصوفية وصار ذلك مع ما ضموا إليه من البدع والإلحاد مُوقعاً لهم في الحلول والاتحاد. وقد أنكر المازري وغيره على أبي حامد ما ذكره في التخلق وبالغوا في النفي حتى قالوا ليس لله اسم يتخلق به العبد. ولهذا عدل أبو الحكم بن برجان عن هذا اللفظ إلى لفظ التعبد ولبسط الكلام على ذلك موضع آخر»، ثم قال رحمه الله: «فإن من أسمائه وصفاته ما يحمد العبد على الاتصاف به كالعلم والرحمة والحكمة وغير ذلك ومنها ما يذم العبد على الاتصاف به كالإلهية والتجبر والتكبر». (انظر: الصفدية 2 / 338).
قلتُ: ما يروى من حديث: «تخلّقوا بأخلاق الله» فلا أصل له؛ يُنظر: السلسلة الضعيفة للألباني (6/346) رقم (2822). (ش)
(2) ما فعله كريغ هنا هو تبرئة نفسه من مغالطة منطقية اقترفها هاريس وهي مغالطة التقويل، أي تقويل كريغ مالم يقُل، أو الإدلاء بما يوحي بذلك. (ش)
(3) من المهم في هذا السياق أن ألفت نظر القارئ إلى تقسيم نافع لأهل السنة لا أعلم أحداً من أهل الكتاب أو غيرهم سبقهم إليه، وهو التفريق بين إرادة الله القدرية وإرادة الله الشرعية. فليس كل ما أراده الله قدراً هو انعكاساً حتميّاً لطبيعته (بتعبير كريغ)، لأن الله أراد وجود الشر، ولكن لا يمكن أن نقول إن الشر انعكاس حتمي لطبيعة الله، لأنه يتبادر إلى الذهن أن الشر متأصل في ذات الله، تعالى عن ذلك. وقد ثبت في صحيح مسلم (1/534): «والخير كله في يديك، والشر ليس إليك». (ش)
(4) تعبير (...في ظل تكافؤ جميع الاعتبارات) أو (All things equal) يستخدم في الإنجليزية للحديث عن صحة أو خطأ مقولة ما في سياق الإطلاق والعموم أو النظر المجرد، بقطع النظر عن أي ملابسات خاصة يمكن أن ترجح كفة على كفة. وهو قيد مهم في الحديث عموماً، وعلم الجدل والمناظرة خصوصاً. (ش)
(5) سلسلة من الأشياء المرتبة، كل واحدة تشبه تماماً تقريباً التي بجوارها، لكن الأولى والأخيرة مختلفتان تماماً. (المترجم)