(من كتاب العائدون إلى الفطرة : 71 عائداً وعائدة من الإلحاد واللادينية إلى الإسلام – مركز دلائل – الطبعة الأولى 1437هـ/2016م)
ملحوظة: لم نتدخل في الكلام الأصلي بالمراجعة اللغوية والشرعية إلا نادراً حفاظاً على مصداقية النقل)
وهنا يحكي قصته في منتدى (التوحيد) والتي لم يكملها لموته بعد إسلامه بشهور رحمه الله(*)
من موضوعه (لماذا تركت الإلحاد؟…تجربة شخصية)
* * *
[الصفحة: (1)، المشاركة: (1)]
لماذا تركت الدين في البداية…
لا أخفي عليك أني مسلم ككل المسلمين بالوراثة…لكن الله خلق لي عقلاً كثير التساؤل وكثير التفكير بدرجة كبيرة وزاد علي التفكير والتساؤل وأنا في سن الثالثة عشرة
وكانت التساؤلات في البداية بين الأديان فقط..إذاً أنا لم أكن أشك في عدم وجود إله مطلقاً عندها..ولكن كنت أبعد عن الإسلام رويداً رويداً بسبب كثرة التفكير والتساؤل.
عندما دخلت المرحلة الثانوية ودرست الفلسفة ومع الأسف الفلسفة زادت الأمور سوءاً…لأن مع عقليتي منذ الصغر وهي ترفض التقليد بدون فهم أو الحفظ بدون فهم فدرست الفلسفة من وجهة نظر عقلية وليس لمجرد الدراسة المدرسية العادية..وإضافة إلى ذلك القراءات الحرة لأعلام الأدب اللاتيني مثل (جابرييل جارسيا ماركيز..وهمنجواي – وألبرت كامي) وهم بالرغم من جمال وروعة أدبهم أن أدبهم يزيد من حيرة الإنسان لأنه يؤسس الفكر الوجودي والعبثي الذي كان يعتنقه هؤلاء الأدباء..الفلسفة والقراءة الحرة (غير الموجهة توجيهاً صحيحاً)..ولا ألوم نفسي على هذا بقدر ما ألوم عليه والدي خاصة في عدم التوجيه إلى الأصح بدلاً من أن يتركني دون توجيه خاصة وأنا في سن صغير حينها ومحبتي للقراءة كانت وما زالت رهيبة فهي هوايتي الأولى والأخيرة. لذلك سوء التوجيه جعل الوضع أسوأ وتحول الشك الجزئي إلى شك كلي.
لم يراودني يوماً ما شك في وجودي..لم أصل حينها إلى هذه الدرجة (الحمد لله). لكن شككت في وجود الإله خاصة أن الفكر التطوري مقتحم كل المجالات في الأحياء -والجيولوجيا) ودرست نظرية داروين..وقرأت كتاب أصل الأنواع لداروين وهنا كنت على مقربة للإلحاد بنسبة 99% ولم يكن عندي أمل أصلاً أن يستطيع إنسان على كوكب الأرض أن يثبت لي وجود الله..وكنت أظن أن كل المؤمنين هم مقلدون بالوراثة خاصة لأن في فترة شكي السابقة في الأديان درست المسيحية واليهودية من وجهة نظر محايدة..فلم أجدها تقبل العقل..ومع ذلك هناك علماء ومفكرون يهود ومسيحيون مؤمنون بهذه الخزعبلات الفكرية فوصل في بالي حكم نهائي عن المؤمنين عموماً أنهم ملحدون في الأصل لكن وارثون للأديان..وأن ليس هناك مؤمن حقيقي على كوكب الأرض بل كلهم مؤمنون بالوراثة وليس هناك إله ولا شيء..ولا أعرف حتى الآن سبب الشعور هذا الذي انتابني حينها
لكن هذا ما حدث.
لا أخفيك أني كنت أبكي كثيراً من الحيرة والشعور بالحنق..فكنت أجلس مع نفسي كثيراً معتزلاً عن الناس مستغرقاً في التفكير..لرغبتي الشديدة في إنهاء الحيرة التي جعلت حياتي جحيماً..من كثرة التفكير زاد همي يوماً بعد يوم..لدرجة أن أصدقائي بدؤوا يظنون أني متضايق منهم أو أن سبب تركي الكثير لهم واستغراقي في التفكير وأحياناً كثيرة أصدقائي كانوا يوجهون الكلام لي في نفس الجلسة
ولكن من الحيرة وكثرة التفكير لا آخذ بالي منهم تماماً وهم يتكلمون..لذلك كانوا يظنون بي ظن سوء ويظنون أني متكبر ولا أريد أن أتكلم معهم..وهذا كان يزيدني ألماً وحزناً..لأن ما أنا فيه لا يمكنني أن أحكيه لأصدقائي..لأني لا أريدهم أن يعيشوا هذه اللحظات المريرة التي أنا أحياها..ولو علمت أن كلامي لهم سيفيدني لكنت قلت لهم..بل العكس أنا كنت أخاف عليهم حتى لا أضع الشك في قلوبهم
ليس لأني مسلم حينها..بل لأني أحبهم ولا أريدهم أن يشعروا بما أمر به من ألم وحيرة..حتى مع عدم اقتناعي حينها بوجود إله أو صحة الإسلام
ولكن كنت أقول حتى ولو ما هم مؤمنون به وهم وخيال..فهم سعداء بهذا الوهم وليسوا مثلي..ومثل ذلك كانت المعاملة مع عائلتي
لكن مع الأسف زادت عصبيتي خاصة في آخر ثمانية شهور وأصبحت أخلاقي سيئة مع والدي ووالدتي..فأصبحت سريع الغضب ومتوتراً كثيراً..ولكن هذا لم يكن لشيء مع والدتي ووالدي أو أحد من إخوتى..لكني كنت أموت داخليّاً من الحيرة والألم..ومن اليأس من الوصول إلى اليقين..وما زاد الموضوع سوءاً أني كنت لا أستطيع أن أصرح بما في داخلي لوالدي ووالدتي!..وهذا يزيد الضغط والتوتر والعصبية علي..فتخرج هذه العصبية في أسلوب ردود متوترة وعصبية على الأصدقاء والعائلة..لكن الله يعلم أني لم أكن أقصد هذا حينها..لكن حالتي النفسية حينها كانت هكذا..بسبب هذا الشك هذا المرض الذي كنت أتمنى أن يأخذوا مني كل شيء…كل شيء..لكن يعطوني راحة بال الموظف العادي والعامل العادي الذي يمسح سيارتي أو الذي يقوم بخدمة لي..كنت أنظر إلى الخادمة التي في المنزل بنظرة حسد!..أقول لو أني وصلت لليقين وأخذ مني كل ما أملك وأصبحت فقيراً مثل هذه المرأة لكنت أسعد الناس!..كنت من كثرة الشك أقترب من أن أعلنها صريحة لنفسي أن ليس هناك إله..وأترك كل شيء يقيناً..لكن الخوف كان ينتابني وكنت أشعر بوجود هدف للحياة شعور يجعلني أنبذ الإلحاد وأتركه..هذا الشعور يجعل عقلي يستهزئ بفكرة عبثية الكون ليس لأي سبب منطقي ولا علمي بل هو شعور غريب داخلي لا أقدر على تفسيره قدر ما هو كان يدفعني ويحثني على البحث والنظر بسخافة إلى الإلحاد والعبثية..على قدر ما كان يوقظني من النوم مرعوباً وخائفاً..أن تكون هناك حياة أخرى أحاسب فيها على إلحادي هذا وكفري!..أخاف أن أكون أنكرت إلهي الذي خلقني وهو موجود بالفعل!..فكيف سيكون موقفي عندها..خاصة أني نظرت إلى الحياة نظرة ليس لها قيمة لأن الحياة في النهاية لا يمكن للإنسان الخلود فيها بل في النهاية حتماً سيموت الإنسان..وعندها يزيد عندي الشعور بسخافة الإلحاد..ويزداد بكائي وحيرتي..وأتكلم مع الإله بكلام مثل (أنت لو موجود لماذا لا تساعدني!).. (لماذا تتركني هكذا في حيرتي إن كنت موجوداً)..وهكذا من الحوارات التخيلية التي كانت تدور بيني وأوجهها إلى السماء حانقاً غاضباً مما أمر فيه..وأنا أعض الأنامل الآن ندماً على ما بدر مني بحق الله..لكن الله يعلم أني حينها لم أكن أفعلها تكبراً..بل أفعلها من كثرة الحيرة والشعور بانسداد الطريق أمامي..لدرجة أني تمنيت منه أنه لو موجود أن يهديني حتى ولو يأخذ روحي بعدها وأموت!
قبل ما يقرب من تسعة أشهر قررت أن أحسم الموضوع إما إلحاد وإما إيمان..إما هناك إله أو ليس هناك إله..صراحة قررت ذلك بدون رجعة..لأني تعبت من الشك..فقلت في نفسي إن وجدت الإلحاد حقّاً سوف أتبعه ولا أنظر خلفي مرة أخرى..لأني لن أظل في هذه الحيرة مدى حياتي بل وضعت حدّاً لنهاية هذه الحيرة
وعندها قررت أن أعصر عقلي هذه الفترة وأزيد من قراءتي وأعتكف على قراءة الكتب بحثاً عن اليقين إلحاد أو إيمان..فكان شغلي الشاغل وهمي الأول..وكنت أضع خطة منهجية لبحث القضية وأرشح لنفسي كتباً قيمة وأضعها ثم أبدأ في الدراسة والقراءة المتأنية
فوضعت كتباً مثل…صراع مع الملاحدة حتى العظم..وكواشف زيوف..وكيف ترى الله لعبد الودود شلبي..وكثير كثير من الكتب التي تعالج القضية
وكان أملي عند بداية قراءة كل كتاب أني في نهاية هذا الكتاب سأصل إلى اليقين وأصل إلى الحل!..فمثلاً في كواشف زيوف (750) صفحة..أقرأ كل يوم وعلى أمل في النهاية أني أتحصل على الإيمان منها في النهاية عندما أصل إلى نهاية الكتاب!..ولكن مع الأسف بعد نهاية فترة القراءة التي كانت تقترب من الأسبوعين من القراءة المركزة!..أصل إلى لا شيء.فيزيد هذا توتري ويتحول التوتر إلى غضب وأقوم بتكسير ما على مكتبي من أشياء من الغضب والشعور بالحيرة..كنت بمثابة رجل ميت يمشي..ويزيد عندي ضيق الدنيا حتى تصل درجة أقل من ثقب الإبرة..وهكذا الحال مع كل الكتب حتى وصلت مكتبتى المقروءة إلى ما يقرب من مائة كتاب وما يزيد عن ذلك..من الكتب الكبيرة الحجم..والتي تحمل أسامي رنانة للكتاب الكبار والشيوخ المحترمين..ولكن الفيصل كان في القضية بعد فقدان الأمل في كل شيء.وتجربة كل شيء!
الفيصل في القضية كان……..) أكمل غداً إن شاء الله بعد عودتي من الكلية
آسف على تأخيري في الرد ولكن أستاذي الفاضل أحوالي الصحية كانت سيئة البينج كان يخرجني من طور التركيز بالإضافة إلى كثرة المسكنات والمضادات التي لا يتورع الأطباء عن صرفها بكثرة!!..سواء قبل أو بعد إجراء العملية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* * *
[الصفحة: (1)، المشاركة: (11)]
” قُتل الإنسان ما أكفره * من أي شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدره ” (عبس: 17-19).
عندما يكون الإنسان يسير في طريق الرعونة والجهل ولا يعود..هذا هو الغرور بعينه..عندما سار مصطفى محمود فى طريق الإلحاد واستهزأ بالدين وكتب فى سب الدين الإسلامي كان ملحداً صرفاً..وجميعنا يتذكر مقولته في كتاب الله والإنسان (الله في نظري العلم الحديث – والله في نظر جدتي الطبيب الذي يداوي لها ساقها!!)..لكن عندما يتأمل الإنسان ويفكر وينزع عنه هالة الغرور والتكبر وينظر بعين متأملة متواضعة
يعترف بجهله الذي لا بد منه..ينظر إلى حجمه في هذا الكون الفسيح وينظر إلى نفسه وعجائب نفسه وما في جسده من روائع لا يمكن إلا لعليم حكيم أن يكون المسؤول عنها وليست قوانين صدفاوية وعشوائية هي المسؤولة عنها..تأمل دكتور مصطفى محمود وترك الإلحاد ونافح ضد الإلحاد بكل ما أوتي من قوة!…وأمره يجري على الكثير أيضاً قديماً وحديثاً (ذكي نجيب محمود-عباس محمود العقاد-أنيس منصور-عبد الرحمن بدوي – نجيب الزامل- أنتوني فلو (أشرس ملحد في القرن العشرين)- إسماعيل مظهر-أبو العلاء المعري (بعد معارضته للقرآن وإلحاده – جيفري لانج)) والقائمة تطول!!!!!!جدّاً
وفي هذا المنتدى الكريم تجد رجلاً كان من أشد اللادينيين ضراوة وهو داروين (الجاحظ)..ولكن انظر كيف أن الرجل عندما وجد نفسه على خطأ ترك الإلحاد واللادينية!
تعودت دائماً أن أرد على أي إنسان بالمنطق! فهل رأيت كم عدد الملحدين الذىن تركوا الإلحاد؟!!!!..أظن الإجابة واضحة للجميع..وعرفنا الآن من هو الذي يجب أن يصمت وينظر إلى الشريط هذا بدون أن يتفوه بكلمة حتى لا يعرض نفسه إلى الإحراج بعد أن أحرج كثيراً!! بعد ذكر عدد قليل فقط من الملحدين الذين آمنوا بوجود الله!
ناقشت ملحداً اسكتلنديّاً على أحد المنتديات والله حتى ملحدو الغرب أكثر غزارة معلومات وأكثر عقلانية لحد كبير من ملحدي العرب (المقلدين) ما رأيت فيه هذا الكم الكبير من الجهل الذي يتمتع به ملحدو العرب بلا فخر!..ثاني شيء الأدب والأخلاق العالية!
التي لا تجدها على الإطلاق عند الملحدين من بني جلدتنا..إلا القليل جدّاً (حتى لا أظلم البعض)!!!..يا ليت ملحدي العرب قلدوا ملحدي الغرب في أخلاقهم العالية!! مثل ما يقلدونهم في كل شيء!!
عموماً سأكمل موضوعي على بركة الله..مع أني ترددت كثيراً في طرحي لهذا الموضوع كثيراً قبل أن أطرحه لكن عندما تحدثت مع بعض الإخوة الأفاضل الذين هم مصابون ببعض الشك في وجود الله تعالى قررت أني لو وضعت تجربتي فقد تكون مفيدة للبعض وتوفر عليهم كل هذه الرحلة الشاقة..وأيضاً لتعرية الإلحاد وكشفه لمن غره الإلحاد وألحد ليقولوا عنه مفكر!!!
وأسأل الله أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه تعالى..وأن يجنبنا الجهال وتدخلهم في ما لا يعنيهم!!..آمين
* * *
[الصفحة: (1)، المشاركة: (12)]
تعود الإنسان على النظر ببلادة وغرور إلى الأشياء دون أن يتأمل فيها ويمر على الأشياء وكأنه هو خالقها ومبدعها!!..يأكل وكأنه هو من سخر الأكل لنفسه..فلا يفكر يوماً وهو يأكل (في من هو صنع له هذا الأكل الجميل)..يصاب بجرح صغير في يده ويقوم الجسم بإصلاحه والتئام الجرح تلقائيّاً (يقول شكراً للطبيعة!!!) عنده عينان تملؤهما الروعة والإبداع..خلقهما الله لغاية واضحة! (يقول لك ثدي الرجل ليس له فائدة!!!) ما علاقة هذا بذلك!!..لكن الإنسان مغرور بما وصل إليه من العلم القليل..ففي نفس الإنسان آيات لو عدها الإنسان ما انتهى منها حتى يموت!!
كنت يوماً آكل طعامي في غرفتي فسألت نفسي كيف تحدث عملية الهضم هذه؟!!..وكيف أني لا أفعل شيئاً سوى المضغ فقط!! ولا أفعل أي شيء أو مجهود ولا أقوم حتى بالإشراف على هذه العملية المعقدة!! ومن علم بحاجاتي هذه كلها ووضع لي الأعضاء المخصصة لذلك!!..بدأ السؤال في شيء صغير لا يلحظه الإنسان!! هي الأسنان!! كيف أن الأسنان منتظمة بطريقة تسهل على الإنسان المضغ والقطع!!..في البداية الأنياب التي بها يقطع الأجزاء الكبيرة..وبعدها القواطع التي تقطع الطعام إلى أجزاء صغيرة
ما أجمل القوانين الفيزيائية التي عرفت أني أحتاج إلى أسنان بهذا التنظيم وخلقتها لي!!!..بعدها في نفس الوقت وأثناء عملية مضغ الطعام تفرز الغدة اللعابية السائل اللعابي الذي يقسم المواد ويحول النشويات إلى سكر ليسهل عملية الهضم!..شكراً للطبيعة!!!
(اللسان) هذا العضو العضلي..قلت كيف يميز هذا العضو الصغير بين المر والحلو وكيف أن بدونه لا نستطيع أن نتذوق شيئاً!..ويكون كله عند العرب صابوناً!..، وعندها لا يمكننا معرفة طعم أي شيء ولن يكون هناك معنى للأكل ولا الشرب!! يا حبيبتي يا طبيعة!!
كل هذا وأنا أمضغ الأكل فقط!! كل هذه التجهيزات في الفم فقط!!..وما زال أيضاً الطبيعة الحبيبة خلقت لي لوزتين!! لمنع البيكتريا الهوائية والفيروسات من الدخول إلى الجسم..شكراً للطبيعة!! الطبيعة خلقت لي جهازاً مناعيّاً من اللوزتين والعقد الليمفاوية للدفاع عني
هذا فقط في الفم!!
وعندما قلت لنفسي: ماذا يحدث بعد؟..هل هذه نهاية رحلة الطعام؟ تجد أن الطبيعة الحبيبة!! زودت الفم بالمريء ولسان المزمار وبقناة هضمية..لسان المزمار قلت لنفسي ما هي وظيفة هذا العضو الصغير..هذه القطعة الغضروفية ما هي أهميتها؟..كيف هي تنطبق على الحنجرة عند بلع الطعام لتغلق الحنجرة والرئتين حتى لا يدخل الطعام والشراب إلى الرئتين يا سلام الطبيعة دي عارفة كل احتياجاتي ورغباتي!! وكمان بتحميني!!!
ملحوظة: تم ذكر الطبيعة فقط للتهكم على أسلوب تفكيري الساذج حينها! سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال!…عافاكم الله من كل سوء
الحمد لله… يتبع بإذن الله
* * *
[الصفحة: (2)، المشاركة: (20)]
بعد انتهائي من مضغ الطعام وأصبح الطعام سائغاً سهلاً بلعه..قلت ماذا بعد؟ المريء هذه القناة العضلية التي توصل الطعام إلى القناة الهضمية ثم إلى المعدة حيث يستقر الطعام وتبدأ عمليات أخرى أكثر تعقيداً! كل هذا صدفة وخبطاً دون اتفاق!!
ثم ماذا ننتقل إلى القناة الهضمية ثم إلى المعدة (هذا الكيس العضلي الموجود داخل بطن الإنسان) وماذا يحدث فيه؟
بعد ما يستقر الطعام في المعدة تفرز العصارات الهضمية المتعددة والتي تساعد بطريقة غريبة ومنظمة!! على هضم الأكل..والغريب والعجيب!! أن الطبيعة الحبيبة جعلت لكل عصارة غدة إفرازية منسقة لإفرازها..والغريب أن الغدد هذه تقيس نسبة الإفرازات والمواد في الدم! وعلى أساسها يتحكم في كمية الإفرازات التي تفرزها!
فتجد الكبد يفرز العصارة الصفراوية التي تحلل الدهون إلى مواد أقل تعقيداً ليتغذى بها الدم…وليس هذا ما يفعله الكبد فقط…الكبد أشبه بمعمل لتحليل السموم المضرة التي قد تصيب الإنسان..ويقوم بضبط مستوى السكر في الدم وتخزين الزائد عن حاجة الإنسان
وعندما يمر به الدم يقوم بتنقيته وتحليله وطرد السموم منه كأفضل من أي معمل على وجه الأرض!!!
والحبيبة الطبيعة!! قامت بتنظيم الإفرازات العصارية في الكبد فلا تجد العصارة الصفراوية تفرز في أوقات عدم الأكل أو أثناء عدم وجود طعام في المعدة!!..وحبيبتي الطبيعة خلقت لي عضواً لتخزين العصارة الصفراوية (المرارة) حتى يتم تدفقها عند دخول الطعام وتخزينها عندما لا يكون هناك طعام!! ولو تحدثت مع نفسي فقط عن وظائف الكبد حينها!! لكنت غفوت ونمت وضاعت علي الوجبة التي كنت آكلها!!
يأتي المايسترو البنكرياس (وجرز لانجرهانز)!! وما به من تعقيد رهيب في تركيبه!!..لكن افترضت أن الصدفة الحبيبة هي من وضعته في مكانه هذا!! لكن نظرت إلى عمله!! فساد الصمت على نفسي وبدأت أفكر كيف يعمل؟!!
كيف أنه يفرز الأنزيمات الهاضمة التي تساعد على هضم المواد داخل المعدة وكمان إيه!! شوف الطبيعة الحبيبة عملت لي إيه!! جعلت هذه الإفرازات التي يفرزها البنكرياس تقوم بالحفاظ على تعادل نسبة الأحماض في المعدة!!! يا حلاوة!! يا جمال قوانين الفيزياء التي لها كل هذه الحكمة والعقل!!!
وجزر (لانجرهنز) هذه الغدد المعقدة التي تفرز الأنسولين في الدم وتقوم هذه الغدد كالميسترو بضبط نسبة السكر في الدم دائماً!!! سواء كنت تغديت على خروف أو تغديت على الكثير من الحلوى!! فنسبة السكر ثابتة!! في الدم!! (يا حبيبتي يا طبيعة!!)
كيف يضبط البنكرياس نسبة السكر بهذه الدقة!! التي لو اختل عنها ولو بجزء لا يذكر اختلت نسبة السكر في الدم!!
يا محاسن الصدف!!.. يتبع بإذن الله
* * *
[الصفحة: (2)، المشاركة: (25)]
كل إنسان لديه نفس تحتاج دائماً لترويض فكل إنسان يدور بينه وبين نفسه هذا الصراع الداخلي الدائم، ما بين طاعة النفس والشهوات وما بين كبح جماحها وترويضها، والنفس دائماً مولعة بالتكذيب والجحود والإنكار، ولا يسيطر عليها إلا من رحم ربي، لذلك كان لزاماً علي أن أضع هذه النفس الجاحدة المستنكرة في قفص الاتهام، وأوجه لها اللكمات الواحدة تلو الأخرى، لكمات من براهين وأدلة ساطعة، حتى تخضع وتستسلم للحق والنور، لأني مجرد أن شعرت بوجود بصيص صغير من النور، حتى وإن كان هذا النور في نهاية الطريق، لذلك كان علي أن أزيل هذه التراكمات التي على النفس، فبعد كل هذه البراهين الواضحة!، وكل هذا الإتقان!، والعقل والحكمة!لم تهدأ النفس بعد!!
فأصررت أن أكمل التأمل والبحث، حتى تروض النفس وتهدأ، وتقبل سلطان الحق، وتتبعه دون حنق أو شك.
أكملت رحلتي مع الطعام داخل الجسد، فبعد أن انتهيت من التفكر والتأمل في العملية المعقدة والمنظمة تنظيماً رهيباً داخل الجهاز الهضمي
سألت نفسي ماذا بعد؟!ماذا يحدث في الفضلات والمواد الضارة في جسدي؟وكيف يتخلص منها الجسم؟وكيف يعرف الضار من النافع؟!!
فوجدت نفسي أمام منظومة أخرى أشد تعقيداً!! فالطبيعة الحبيبة (من محاسن الصدف)، لم تتركني هكذا بل وضعت لي منظومة إخراج على أعلى مستوى!!، ولا أعرف كيف ستسعفني حينها المصطلحات الفيزيائية والتطورية في تفسير ما أراه!!من إبداع، ونظام!
بجانب أن الكبد يقوم بترشيح الدم من السموم والمواد الضارة، تجد الطبيعة الحبيبة!! وضعت لي كليتين لتخليص الدم من المواد الضارة وتثبيت معدلات الماء الصحيحة والأملاح المعدنية في الدم والجسم! (يا محاسن الصدف!!)، لا وكمان طريقة عمل الكلية في منتهى الدقة!، زودت (الطبيعة العمياء!!) الكليتين، بشريان كلوي ووريد كلوي! وُضعا في الكليتين صدفة!، ماشي نعديها المرة دي صدفة!!
المهم أني وجدت أن الشريان الكلوي يحمل الدم المحمل بالفضلات والمواد الضارة!! مش عارف ليه!! يمكن صدفة أو الطبيعة العمياء عالمة وعارفة احتياجاتي! وجعلت الدم يمر في هذا الشريان إلى الكليتين (يا حبيبتي يا طبيعة!!)، وبعد ذلك يدخل الدم عن طريق الشريان الكلوي حتى يتم فلترة الدم وتنقيته من كل هذه المواد الضارة، ويدفع الدم داخلاً إلى أجزاء صغيرة أشبه بالفلاتر التي تنقي المياه! (التي صنعها إنسان عاقل!!)
تسمى الكبيبات (يا محاسن الصدف) الكليتان مزودتان بفلاتر لتنقية الدم من المواد الضارة، هذه الفلاتر الصغيرة (الكبيبات) تقوم بتخليص الدم من المواد الضارة (كيف عرفت الضار من النافع لجسمي؟!!) يمكن كانت تأخذ دروساً خصوصية عند الطبيعة!!، الشعيرات الدموية الدقيقة التي داخل كل (كبيبة) تنقل المواد الفاسدة والسائل إلى أنبوب يسمى بـ(النفرون) الآن هناك مشكلة!! كيف سنخرج هذه المواد الضارة من الكلية؟!! شوف الصدف السعيدة!!
الطبيعة الحبيبة!! جعلت لي ما يسمى بالحالب! هذا الحالب الموجود في كلتا الكليتين ينقل البول إلى المثانة (التي تجمع البول لطرده في النهاية إلى خارج الجسم!!
سألت نفسي كمنكر لوجود الله حينها، كيف يمكنني أن أفسر كل هذا بالصدف والعشوائية والقوانين الفيزيائية؟!!
هل يصح بعد كل هذا التنظيم والروعة والإبداع والتصميم أن أنسب كل هذا إلى العشوائية والصدف المتلاحقة؟!
كل هذا يحدث في جسمي وأنا غافل عنه (ونايم في العسل)!! وفقط كل هذا في وجبة صغيرة تغديت عليها!!والمصيبة أن كل هذه العمليات تعمل دون أي تدخل مني أو مراقبة أو إشراف!!
(يا محاسن الصدف)!!
لاذت نفسي بالصمت!!، ولم أتركها تركن إلى الجحود بل لاحقتها بما هو أكثر دهشة من كل الذي سبق!…. يتبع بإذن الله…
* * *
[الصفحة: (2)، المشاركة: (30)]
أخي دلائل وبراهين الإتقان والحكمة والغائية..من الأدلة الواضحة الجلية القوية
لكن المشكلة أخي ليست في ضعف الأدلة في الحقيقة..لكن المشكلة الحقيقية تكمن في عقلية إنسان العصر الحديث الإنسان الذي تربى على نظريات الغرب المادية وفلسفاته..التي جعلت كل شيء في الكون وفقاً لمبدأ الدايلكتيك الهيجلي تطوراً من الأقل إلى الأعلى دون تدبير ولا حكمة ولا شيء! مجرد فكرة صراع الأضداد! الذي يرتقي بالأشياء إلى الأفضل (دون حكمة ولاعقل ولا تصميم!!)
ولك أن تقرأ على لسان الراحل الأستاذ (علي عزت بيجوفيتش) هذه الكلمات المعبرة والتي أرفقها في توقيعي دائماً:
إن ضيق أفق الإنسان الحديث يتجلى، أكثر ما يكون في اعتقاده أنه لا يرى أمامه لغزاً.كأن حكمته هي مجموع علمه وجهله معاً.إنه جهل، ولكن الإنسان غير واع به، حتى إنه يتقبله باعتباره معرفة!!، في مواجهة لغز يتصرف بعنجهية وغرور، حتى إنه لا يرى المشكلة.وفي هذا يتجلى الحجم الحقيقي لجهل الإنسان وتعصبه..
نعم هذه الأدلة لم تعد ترضي الإنسان الحديث..ولكن ليس لضعفها لكن لشدة طغيان الإنسان الحديث وتغلغله في المادية وتوغل الفكر الإلحادي في كل العلوم..مما جعل على العيون الغشاوة والقلوب طمست فيها أنوار الحقيقة!
وأنا أتفق معك أخي أن الكثير لا ينفع معهم هذه الأدلة فقط ولكنهم يحتاجون إلى ادلة أخرى (وأنا كنت منهم أيضاً مع الأسف!!)
فما ذكرته ليس إلا بداية التجربة وسردت ما حدث لي كما هو حدث على أرض الواقع..ولهذه التأملات فائدة كبيرة..فبرغم أنها لن تزيل الشك من قلب الإنسان المغرور (إنسان العصر الحديث)..إلا أنها تجلو القلب وتزيل منه البلادة وسوء التفكير والغرور وتمهد القلب لاستقبال اليقين..وقد تجد أناساً رحمهم الله وأعطاهم فطرة سليمة وقلوباً نقية وعقولاً على الفطرة..تتأمل في بدائع الله فتزيدهم إيماناً..لا يتزلزل..فوجود الله لا يحتاج إلا التأمل في دلائل وجود الله التي وضعها لنا..لكننا تعودنا على رؤيتها بكل بلادة وألفناها وتعودنا عليها لدرجة أنها أصبحت لا تدل على أي شيء بالنسبة لنا
أما إنسان العصر الحديث فما يزيده التأمل والتفكر إلا غروراً وجحوداً وعلى العكس يزداد من ترديد عبارات مثل (شكراً للطبيعة-الطبيعة صنعت لي -الطبيعة جعلت لي-يا حبيبتي يا طبيعة!-الصدفة الخلاقة!! (على غرار يا محاسن الصدف!!)..بدلاً من أن يزداد تواضعاً لخالق الكون وتوجيه الشكر والتسليم كله إلى الله عز وجل
هذا هو الإنسان الحديث أخي!!فوجود الله أوضح من وجود الشمس!!
لكن هذه هي مشكلة الإنسان الحديث!
ومع ذلك لم تكن هذه الأدلة هي النهاية فقط بالنسبة لي في تجربتي وهي التي جعلتني أتيقن بوجود الله ولكن هناك المزيد والمزيد من الأدلة التي أرشدني الله تعالى إليها بفضله ورحمته
وما ذكرته أخي عن الوعي والحرية هو من النقاط الفاصلة والمحورية فعلاً والتي كان لها الأثر الكبير بفضل الله ومنته ورحمته في إزالة الشكوك كلها وإلقاء الإلحاد في سلة المهملات!
وهي الحرية والوعي..ولكن هذه مرحلة متقدمة سيأتي ذكرها حينما يأتي توقيتها بإذن الله
بارك الله في الإخوة الكرام..وعيدكم مبارك بإذن الله
* * *
[الصفحة: (3)، المشاركة: (32)]
على هامش موضوع الكلى وإبداع الله في خلقها..
حدث معي موقف عندما كنت ملحداً..يخص هذا الأمر وأظن من المفيد أن أذكره
لي أحد الأصدقاء المقربين جدّاً ومن زملاء عمري..صاحبي هذا ابتلاه الله بفشل في وظائف الكلى بعد الكثير من التدهور في أحوال الكلى عنده التي أدت في النهاية إلى الفشل الكلوي (عافاكم الله من كل سوء)
وصاحبي يقوم بغسيل الكلى بمعدل من مرة إلى ثلاث مرات أسبوعيّاً
ودائماً يأخذ معه أحد الأصدقاء ووالدته معه كمرافقين له حين يذهب إلى الغسيل الكلوي….وفي إحدى المرات طلب مني أن أرافقه مع والدته المسنة..وقمنا بالوقوف في الطوابير كالعادة!!
وبعد ذلك ذهبنا إلى غرفة الغسيل الكلوي..واستقبلتنا إحدى الممرضات استقبالاً (سيئاً) (بأسلوب أهلاً اتفضلوا!!) المهم كظمت غيظي وقلت أعديها!
وأنا بجانبه وهو يقوم بالغسيل الكلوي نظرت إلى الجهاز الذي وصل به جسد صديقي..لعمل تنقية لدمه
وجدته جهازاً ضخماً وعالي التقنية..ومصمماً تصميماً بارعاً بالإضافة إلى ذلك أني سألت الدكتور. بفضول.ومتعجباً.. دكتور ما ثمن هذا الجهاز؟
فقال لي..إنه على حسب شمولية الوظائف التي يقوم بها!!..وتبدأ أسعاره ما بين 60 ألف جنيه إلى ما يقرب من 150 ألف جنيه وتزيد الأسعار طبعاً كلما زادت تقنية الجهاز..وقل حجمه..وقال لي الدكتور يا ابني إن هذه الأجهزة لا تصنع هنا في مصر!!..فنحن لا نملك هذه التقنية في صناعة معظم الأجهزة الطبية..كالمناظير الطبية..وأجهزة السونار..والرنين المغناطيسي.. وهذا الجهاز من إنتاج إحدى الشركات العملاقة وهي شركة أوليمباس (olympus) اليابانية الأصل!! لكن هذا الجهاز هو صناعة ألمانية!
إليكم نظرة على حجم الجهاز الذي رأيته!!
مع أن الجهاز الذي رأيته أقدم من هذا بكثير!! وأكبر إلى حد ما في الحجم..لكن نفس التصميم على ما أتذكر
عندها تعجبت!!. الكلى التي بجسدي تقوم بكل هذا!! وهي بحجم كف اليد!!!
هناك قاعدة عند كل العقلاء أنه كلما صغر الشيء وأصبح دقيقاً في الحجم (مع الاحتفاظ بنفس الوظائف) دل على دقة الصنع وقدرة الصانع
وقلت لنفسي متسائلاً كيف بالطبيعة الحبيبة وقوانينها! أن تتفوق على الإنسان العاقل الحكيم وعلى مئات المصانع في العالم وتنتج لي ما يقوم بكل هذه الوظائف وتصنع لي جهازاً في حجم كف اليد!!
الطبيعة الحبيبة أنشأت لي كل هذا!!
حقّاً (يا محاسن الصدف!!)
انظروا إلى الكلى وتصميمها!!..والجهاز البولي!
هذه الكلى من صنع الصدف العشوائية والتراكمية!!!
سبحان خالق العقول والأفهام!! أما الصورة السابقة لهذه!! لجهاز غسيل الكلى فهي لجهاز مصمم في أكبر شركات الصناعات الطبية!!
هذه الكلية التي عند الإنسان…صنعتها الطبيعة لنا!! (يا محاسن الصدف!!)
هذه هي عقلية الملحد..والحمد لله على نعمة الهداية
لا حول ولا قوة إلا بالله!
عافاكم الله من كل سوء ومن كل مرض..
* * *
[الصفحة: (3)، المشاركة: (34)]
أخي الفاضل، بالطبع كنت أستفيد كثيراً، عن المذاهب الفكرية وعن كيفية نشوئها، وعن أسباب ظهور الإلحاد، واستفدت أيضاً أني عرفت أن الإلحاد كان منذ القديم، فعرفت أن ربطه بالعلم في العصر الحديث ما هو إلا تدليس على العامة وقليلي العلم
بل الإلحاد سبب ظهوره الأساسي هو المسيحية، التي جعلت الغرب بعد أن تفتح عقله على يد المسلمين وحضارتهم وبعد أفول حضارة الأندلس وانتقال تراثها إلى الغرب، فتح التراث العلمي والفكري الإسلامي عقول الغربيين، فجعلهم يرفضون هذه الديانة الوثنية الخرافية، وأدى ذلك إلى أن الأوروبيين الضالين وضعوا كل الأديان في سلة واحدة، وجعلوها كلها خرافات، وبعد نقلهم للعلم التجريبي وأصوله من المسلمين (والعلم في الإسلام لم يتعارض يوماً مع الدين)
وجدوا السلطة الكنسية عائقاً عندهم وأدت محاربة العلم وقتل العلماء، إلى جعل الغربيين يقومون بإحياء واستعادة التراث الفلسفي اليونانى فأحيوا فلسفات ديموقريطس وهيراقليطس وأرسطو وأفلوطين وسقراط وأبيقور وبيرون وبروتاجراس وترجموا فلسفات ابن رشد على هواهم وما إلى ذلك من إحياء الفلسفات المادية والمثالية (خاصة المادية منها) فظهر أشخاص من الموتورين أمثال (نيتشه -وشوبنهاور-برجسون-اسبينوزا-فيورباخ-هيجل -والمتقدمين منهم أمثال سارتر وراسل وماركس وإنجلز وداروين)
فأصبح الإلحاد أمامي عارياً (عن ثوبه العلمي المزيف) وهذا من فضل ربي ورحمته بعبده الفقير والحمد لله
لكن أفضل الكتب التي قرأتها وأكثرها إفادة لي بفضل الله أولاً وآخراً.. (الإسلام بين الشرق والغرب) للأستاذ علي عزت بيجوفيتش (رجمه الله)
لماذا هذا الكتاب تحديداً أفضلها (من وجهة نظري) بالرغم من أني قرأت الكثير من الكتب التي تنقد في الإلحاد وتناقش هذه القضية ببسط شديد..وقد تكون أكبر حجماً!
أولاً أسلوب الكتاب مختلف كثيراً عن أي كتاب قرأته في حياتي، وأسلوب طرحه ومناقشته مختلف عن النقاش العادي الذي قد تجده من مسلم آخر..وبه كم من المعلومات وبه تحطيم لكل الفلسفات المادية وإعلاء لمكانة الإنسان وإظهار لعوارها من منظور أخلاقي ونقد لفكرة المدينة الفاضلة والماركسية والوجودية والعبثية والعدمية..ونقد لكذبة الإلحاد الأخلاقي!
والحديث يطول جدّاً!، وروعة هذا الكتاب لا يمكنني أن أصفها أو أعبر عنها أكثر من أني سأحيلك إلى رابط لتحميل الكتاب:
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file= 008270.pdf
وأيضاً لا أغفل كتاباً قيماً جدّاً من تحقيق العلامة (سليمان دنيا) تهافت الفلاسفة للفليسوف المسلم (أبي حامد الغزالي)..الكتاب في حد ذاته رد على حجج الملحدين أولاً وآخراً..فما يقولونه الآن قالوه سابقاً!! لأن الإلحاد غباء منذ بدايته!..بالإضافة إلى تعليقات العلامة سليمان دنيا وإضافاته التي جعلت الكتاب أكثر فائدة
ويمكنك البحث عنه إذا كان قد رفع على الإنترنت
كان الشك يزول تدريجيّاً وتقل كفة الترجيح على الإلحاد بسبب القراءة لكن القراءة لم تكن الفيصل في دخول اليقين قلبي
ولكنها قربتني بفضل الله منه كثيراً
ولكن هدوء القلب والسكينة لم تأتِ لي إلا بفضل الله ورحمته..والتأمل والتفكر في مخلوقات الله
الحمد لله على فضله ونعمته
* * *
إلى هنا وتوفي الأخ رحمه الله.
—————
المراجع:
(*) http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?26694